الجمعة، 18 ديسمبر 2009

محمد صلى الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40
صدق الله العظيم
عندما تقل القدرات عن الفعل وتضعف الهمم ,وعندما تضيق الصدور , ويغتر القوى بقوته وأنصاره ,ويصبح الحق غريبا بين قوماصار الباطل فى قلوبهم وعقولهم , وتصبح القدره على الظلم وكلمة الباطل حقا لاحق فيه,ويصبح قولة الحق تهلكه,يتكرم الله على خلقه بعد أن أمهلهم لترك الباطل فلم يتركوه , وأوضح لهم الحق وأقام الدليل عليه فلم يقتنعوا,وآثروا ظلمات العقول والقلوب على نور الحق ونور العقل , عندهاوفى لحظة فارقه بين الباطل والحق ,يوحى الله العظيم لأهل الباطل بفعل يصروا عليه ويعقدوا عزمهم متصورين أنهم به قد أدركوا به غايتهم وحققوا مرادهم.فلما عقد أهل الكفر والطغيان بمكه عزمهم على قتل الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بعد عشر سنوات من بداية دعوته , وقد استنفذوا فيها وسائل الأغراء والاضطهاد والحصار والتعذيب ,فلم يفلحوا وبأوا بالخسران , وتصورا أنه بقتل الرسول تنتهى الرساله , وأحكموا التدبير ليقتله من يمثل كل العرب, فلا يمكن لأهله و أتباعه مواجهتهم.خرج الرسول من داره وقد ألهمه الله سبحانه أن يأخذ كل تدبير ممكن طبقا لناموس الله تعالى بألأخذ بالأسباب حتى لايتمكن منه أهل الظلمات وبقت حالتين تعجز القدرة البشريه عن مواجهتها ( الحاله الاولى) خروجه من منزله المحاصر بشباب من العرب تمنعه وتقتله أن تمكنوا من رؤيته (الحاله الثانيه) تتبعه فى أرض صحراويه تملك العرب فيها القدرة على تتبع أصغر الآثار وأقتفاؤها حتى يتمنكوا من الوصول لمن يطاردوه , وفى الاولى أوقف الله تعالى قدرتهم على الرؤيه فمر بينهم ولم يروه مطلقا , وفى الثانيه منع متتبعهم من الوصول أليهم كما جعل الارض جند من جنوده فكان الرسول وصحابه بجوارهم فى الكهف ولم يروه.وهكذا أخرج كفار مكه الرسول من مكه لينقلب السحر على الساحر فبدلا من أن يكون نور الاسلام بباطن وادى لايراه الامن وقف أمامه أعتلى نور الاسلام قمم الجبال لينير لبعيد والقريب بقيم السلام والمساواة والعدل والحق والحريه, منهاج للحريه وللعدل الواضح والمساواه بين ( من آمن وبين من كفر فى الحقوق البشريه )((لهم ما لنا وعليهم ما علينا)), ونهى المسلم عن أذى غيره (( من أذى ذميا كنت خصيمه يوم القيامه))بسم الله الرحمن الرحيم ( {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8 صدق الله العظيم, هكذا بر وقسط عدل وأكرام, وعندما سبحانه خاطب البشر لم يفرق بين مؤمن وكافر فى رزقه من الدنيا, بسم الله الرحمن الرحيم (({وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الجاثية13صدق الله العظيم ثم أقام الحجه على من كفر فقال بسم الله الرحمن الرحيم ((وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ })الزمر27صدق الله العظيم هؤلاء الذين أذا قيل لهم أصلحوا قالوا بسم الله الرحمن الرحيم(( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }البقرة11 ضلت قلوبهم وعقولهم.وأمر الأنسان أن يعمل عقله فيما خلقه الله بسم الله الرحمن الرحيم((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }البقرة164(({اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255ولا أجد تلخيصا لكل ما قلته سوى بسم لله الرحمن الرحيم ((وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ }آل عمران109صدق الله العظيم