الاثنين، 3 أغسطس 2009

المقاولات والتجاره والتفكير من (الباطن)

المقاولات
------
شركة مقاولات رسى عليها عرض أنشاء عماره من الحكومة مثلا , الشركة تقوم بعمل الهيكل الخرسانى فقط
أما الأعمال الأخرى مثل توصيلات الكهرباء أو التركيبات الصحيه أو الدهانات والتى ألتزمت الشركة بتنفيذها
طبقا للمواصفات ( الشركه تقدم عرضها على أساس أنها هى التى ستقوم بالتنفيذ من ألألف الى الياء)
, تقوم الشركه بأعادة بيع هذه الاعمال لمقاولين آخرين ليقوموا بالتنفيذ.الشركة طبعا تتقاضى من المقاول الذى
سيقوم بهذه الاعمال مقابل مادى , هذا المقابل هو مبلغ يزيد عن التكالبف الفعليه لانشاء المبنى
بينما لو أننا قمنا بعمل مناقصه لأنشاء الهيكل الخرسانى بين الشركات المتخصصه فى البناء,وتم عمل مناقصه
بين مقاولى الاعمال الصحيه مثلاأو مقاولى الكهرباء أو مقاولى الدهان وهو العمل الذى تخصصوا فيه
لأكتشفنا أن تكلفة بناء هذا المبنى أنخفضت بنسبه تصل الى ثلاثون فى المائه.
طبعا لو نظرنا بدقه لأكتشفنا فى طريقة ترسيه أنشاء عقارأو أى مبنى أيا كان
على شركه واحده عيوب خطيره جدا وعلى سبيل المثال:-
1- المغالاة فى تكلفة الانشاء
2-أن المقاولون الذين قاموا بتنفيذ هذه الاعمال من الباطن ودفعوا للشركة مقابل أن يقوموا هم بعملها ,
سيحاولوا بكل شكل توفير ما دفعوه على حساب المواصفات المفروض الألتزام بها فى التنفيذ .
3- أننا بهذا النظام الغير مباشر فى التنفيذ قد فتحنا بابا لأن تضيع المسؤليه بين الجهه الحكوميه
والشركه التى رسا عليها الأنشاء والمقاولين من الباطن.
4- ولايقف سوء هذا النظام على المغالاة فى التكلفه وتحقيق أرباح لشركات بدون أداء عمل فعلى
أو تنفيذ الاعمال بأسواء المواصفات وأيضا ضياع المسؤليه بينهم بل أنه يفتح بابا للفساد.
التجارة
-----
مكان قامت الدوله بعمل مناقصة لاستغلاله أوحتى كشك خصصته لشخص معين ليتاجر فيه
أو حتى محل أجره شخص من مالك عقار ليتاجر فى بيع سلع فيه .
يقوم حائز المحل بتأجيره من الباطن لأشخاص أخرين وبمبالغ كبيرة قد تصل لأضعاف
القيمه التى يدفعها الحائز الاصلى, بالطبع المستأجر من الباطن يحمل تكلفة الايجارمن الباطن
العاليه على ثمن السلعه التى يقوم ببيعها, ومن يدفع الثمن فى النهايه أنه المواطن .
أما مالك العين سواء أكان الدوله أو شخص عادى فقد تم أستغفاله ومن ناحيه أخرى
هذا الحائز تقاضى أموال طائله بدون عمل قام به.
التفكير
----------
وهذه مصيبة المصائب الأن , فنحن نرى وبمنتهى الوضوح وبدون خجل ولا مواربة
من يروج لأفكار داخل مجتمعنا نيابة عن آخرين لهم مصالح غايتها أعادة تشكيل هذا
المجتمع بما يتوافق مع مصالحهم هم وليس مصالح مجتمعنا .
سؤالى الاخير؟
---------
متى نكون مباشرون فى أعمالنا وفى تفكيرنا ؟
متى لانعمل من الباطن ولانفكر من الباطن !!